هل حقاً سينخفض التضخم ؟ جريدة الرياض

عابد خزندار
هوى الدولار إلى أدنى مستوى له، إذ هوى تحت المائة أمام الين، في حين أنه سجل رقما هو الأدنى منذ سنين أمام اليورو، واصبح سعراليورو 55ر 1دولار وتجاوز سعر الذهب عتبة الألف، وتجاوز سعر البرميل عتبة ال 110دولارات، وكلها أرقام توكد أن التضخم في ازدياد، ولكنّ الأستاذ حمد السياري يؤكد أن التضخم سينخفض في النصف الثاني من هذا العام، نتيجة للاجراءات التى اتخذتها الحكومة للقضاء على التضخم، دون أن يوضح ماهية هذه الاجراءات ولعله يقصد الدعم الذي اقتصر على سلعتين غذائيتين هما الأرز والحليب، دون أن يطول السلع والخدمات الأخرى وخاصة الايجارات، وأسعار مواد البناء وغيرها من السلع التي تؤخذ في الاعتبار عند احتساب معدل التضخم، على أنه قد ثبت أن الدعم أدى إلى قلة المعروض من السلع المدعومة نتيجة لتصديرها إلى خارج البلاد، وقلة العرض كما ثبت في حالة الدقيق يؤدى إلى ارتفاع الأسعار، بكلمات أخرى وفي ظل العولمة والارتهان عند الاقتصاد الأمريكي، فمن غير المتوقع أن ينخفض معدل التضخم، خاصة وهناك من يتوقع أن يصل سعر البرميل من البترول إلى 150دولاراً قبل نهاية العام، وهو ارتفاع أدّى ويؤدي إلى المزيد من الانخفاض للدولار والمزيد من التضخم، وإذن ما العمل ؟ لا مناص من اللجوء إلى وسائل أخرى للحد من تأثير التضخم على الطبقات الفقيرة، وأول ما يرد إلى الذهن هو نظام الطوابع الصفراء المعمول به في العديد من دول العالم، والتي تشكل جزءاً من قيمة السلعة حيث توزع هذه البطاقات على ذوي الدخل المحدود ويقدمونها عند تسديد الفاتورة، وليتنا نسارع في تنفيذ ذلك .