مم تتكون الأسنان يتكون السن بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء رئيسية:
المينا, العاج, واللب.
تمثل المينا الطبقة الصلبة المغطية للسن والطبقة المانحة الصلابة له, بفضل هذه الطبقة يمكن للأسنان قطع الأطعمة وطحنها وتكسيرها.
أما طبقة العاج المطاطية فتمثل جسم السن الحقيقي.
أما اللب فيحتوي على أنسجة السن والأعصاب والأوعية الدموية التي توصل الغذاء للسن.
تبدأ الأسنان بالظهور عند الإنسان في بداية عامه الأول, وتستمر بالظهور والنمو حتى يكتمل ظهور الأسنان في منتصف عامه الثاني لتبلغ العشرين سنا, هذه الأسنان تسمى بالأسنان الحليبية أو غير الدائمة, وذلك لأنه سوف تبدأ بالتساقط في بداية العام الخامس من عمر الطفل ويحل محلها الأسنان الدائمة.
تستمر عملية تبديل الأسنان حتى عمر الثانية عشر ليبلغ عدد الأسنان الدائمة 32 سنا.
تتوزع هذه المجموعة من الأسنان على الفكين العلوي والسفلي بشكل متماثل, وتسمى الأسنان الأمامية من الفك بالقواطع لأنها تقطع الطعام, اما الأسنان الجانبية فتسمى الأنياب لأنها تشبه أنياب الحيوانات, أما الأسنان الخلفية فتسمى الأضراس أو الطواحن لأنها تقوم بطحن الطعام.
إذا تجمع الطعام داخل فمنا فإن البكتريا الموجوة في الفم تقوم بتحليل هذا الطعام, مما ينتج عنه أحماض مذيبة لطبقة المينا المغلفة للسن, هذا الذوبان يشكل نخرا صغيرا أسودا يسمى التسوس, إذا ترك كما هو يستمر بالتوسع وتذويب طبقة المينا حتى يصل طبقة العاج ومنها إلى لب السن, وهنا تبدأ الآلام الشديدة في السن لأن اللب الذي يحتوي على الأعصاب لم يعد مغطى بطبقة العاج والمينا, وبذلك يصل الطعام والشراب إلى لب السن الحساس تجاه أي شيء يلمسه, وبما أن أنسجة وخلايا السن من النوع غير المتجدد فإن هذه الفجوة تبقى كما هي إن لم تعالج على عكس خلايا العظم التي تبني أي فراغ بينها بشكل تلقائي.
وبحمد الله فإن أطباء الأسنان يتمكنون هذه الأيام من إصلاح هذه المشاكل في السن, وذلك بوضع حشوة بديلة للعاج والمينا لحماية لب السن.
ولكن ورغم هذا فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام يقي من خطر التسوس, بالإضافة إلى استعمال الخيط السني الذي يقوم بإخراج بقايا الطعام من الأماكن التي لا تتمكن فرشاة الأسنان من الوصول إليها بين الأسنان. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
وأخيرا فإن لا بد من التذكير بدور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان أبو بكر الرازي من أوائل العلماء الذين قاموا بالتفريق بين أنواع الأمراض التي تصيب الأسنان, وكان أبن سينا من أوائل من استخدموا الصموغ البيضاء في حشو الأسنان المصابة بالنخر.
ولقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم منذ قديم الزمان الإهتمام بنظافة الفم والأسنان وذلك من خلال استخدام السواك, وذلك في قوله:
"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" حديث صحيح رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
اصفرار الأسنانيعاني الكثير من الناس من مشكلة اصفرار الأسنان ، ويتأذى منها النساء بشكل خاص لأنه يؤثر على جمالهن ، وكما يختلف الناس في لون بشرتهم وشعرهم فإنهم يختلفون في لون أسنانهم كذلك, فتكون بعض الأسنان أكثر اصفراراً والبعض الآخر يصفر مع تقدم السن.
ويمكن للسن الطبيعية أن تصفر لعدد من الأسباب:
- الإصفرار السطحي والذي ينتج عن تعاطي التبغ أو كثرة شرب القهوة أو الشاي أو تناول بعض الأطعمة التي تساعد على صبغ الأسنان كأنواع من التوت إضافة إلى تجمع مادة الكالسيوم حول السن والتي تعرف بالتكلسات.
- الاصفرار الداخلي والذي ينتج عن التقدم في السن أو حصول إصابات أو الاستخدام الزائد للفلورايد أو كنتيجة لبعض الأمراض أو أخذ المضادات الحيوية كالتتراسيكلين في سن مبكرة.
العلاج 1- استخدام السواك.
2-تنظيف الأسنان بمعجون أسنان جيد صباحاََ و مساءََ يومياً.
3- الإكثار من تناول عصير الفراولة فهو يساعد على تبييض الأسنان.
4- تدعك الصفرة بعصير الليمون على قطعه قطن ، و يكرر ذلك يومياََ حتى يختفي الاصفرار.
5ـ تدعك الأسنان المصفرة بمادة بيكربوونات الصوديوم (يتم شراؤها من الصيدلية) .مع عدم الإفراط في استخدامها لأن ذلك يؤثر على سلامه اللثة و الأسنان .
6- تؤخذ قطعة توست أو بقسماط و تحرق تماماََ على النار ، و تطحن جيداََ حتى تتحول إلى رماد ثم يخلط هذا الرماد بنصف ملعقة عسل ، و يدعك بالأسنان تكرر العملية و ستلاحظين نتيجة باهرة جداً العسل مفيد لبياض الاسنان لكن ما يغني أنكم بعدها تغسلون سنانكم بالمعجون فقط لان العسل يسبب التسوس .
تسوس الأسنانالنخر السني:هو تخرب متفاقم في بنية السن غير قابل للشفاء ويتطور إذا ما ترك دون معالجة لمراحل مؤلمة وهدامة لبنية السن مما يضعفه ويترك فرصة بقاءه أضعف مالم نبادر بسرعة الى رفع النخر في المراحل الأولى منه، وهو من أكثر الأمراض شيوعا.
أسباب النخر:إذا عرف السبب أمكن تلافيه بعض الشيء وهناك أسباب متعددة تتعلق بوضع الفم ووضع الجسم بشكل عام وتتعلق بالطبيعة الإنسانية.
1- سبب جرثومي : وهو يتعلق نوعا ما بالنظافة فكلما ازداد الاعتناء بصحة الفم والانتظام بمواعيد التفريش والطريقة الصحيحة لذلك في المدة الزمنية للتفريش قل عدد الجراثيم في الفم وتحسن الوضع الصحي له وقل النخر..
2- أسباب تتعلق بالسن: وهنا يجب الانتباه إلى وضع السن فالأسنان المتراكبة المزدحمة لا تستطيع تنظيفها وبالتالي تسبب حصر الطعام واحتكاكها مع بعض مما يؤدي إلى نحور في هذه المخابئ وكذلك الأسنان البعيدة الوضع في الفم كأضراس العقل التي لا تستطيع التحكم الجيد في تنظيفها .
3- أسباب تتعلق باللعاب: إن جفاف الفلم من أهم الأسباب المؤدية إلى نخور في الفم لان اللعاب فيه معادن تزيد صلابة الميناء ويعدل حموضة الفم وخمائر قاتلة للجراثيم وله فعل منظف وله فعل مناعي لذلك ننصح الأشخاص الذين يشكون جفاف الفم لأسباب مختلفة كعمل جراحي أزيل فيه غدة لعابية أو مرضى السكري أو النساء في سن اليـأس أو الذين تعرضوا لإشعاعات أو في حالة وجود حصاة تسد الاقنية فان استعمال العلك يحرض على إفراز اللعاب مما يخفف جفاف الفم وكذلك من كان عنده عادة تنفس فموية لابد من معرفة سببها وعلاجه لانه يجفف الفم.
أسباب أخرى للنخر: كالعرق: البيض أكثر إصابة من السود والعرب.. الجنس: النساء أكثر من الرجال.. الوراثة: ينتشر النخر في بعض العائلات أكثر من الأخرى... التغذية:البروتينات تساعد على مقاومة النخر وكذلك الدهون والفيتامينات ولكن السكر يزيد في النخر والكالسيوم والفلوريد يزيد في صلابة السن.
أماكن تتعرض للنخر أكثر: هناك أماكن يجب الانتباه إليها أثناء التنظيف لأنها تتعرض للنخر أكثر وهو السطح الطاحن الذي يتم عليه المضغ لان فيه وهاد تستقر فيها البكتيريا وكذلك الأسنان وخاصة المتباعدة وكذلك عند حواف اللثة.
متى تبدأ الجراثيم فعلها: بعد 20 دقيقة من الطعام تبدأ عملية تحول السكر إلى حامض وبالتالي انحلال المعدن وكذلك تتغذى الجراثيم على الطعام المتبقي بين الأسنان لذلك يجب تفريش الأسنان بعد الطعام مباشرة.
توصيات عامة:
- يجب الفحص الدوري كل ستة أشهر.
- تطبيق مادة الفلورايد والسادة للشقوق
- إتباع نظام غذائي جيد
- المحافظة على مواعيد التفريش.
تشوهات الأسنان:تصيب الأسنان اللبنية والدائمة عدة تشوهات وهذه التشوهات قد تكون في عدد الأسنان أو في شكلها أو لونها أو تركيبها
تشوهات العدد :قد يحدث نقص في عدد الأسنان وعدم اكتمال العدد اللازم ، وكذلك بان نشاهد فراغاً بين الأسنان يخص سن واحدة أو أكثر وذلك يكون غالباً في
الناس كذلك تحدث زيادة في عدد الأسنان ويصبح عددها يفوق العددالأسنان الدائمة مثل القاطع المركزي وضرس العقل الذي بدأ يختفي عند كثير من اللازم وذلك بأن نشاهد وجود سن أو أكثر خارج نطاق الأسنان بحيث يكون جزء من تاج السن أو كله متغيراً وذلك بأن تشبه بعض الأسنان أسنان الحيوانات فتكون على شكل مخروطي ، أو وجود نتوءات بالأسنان الأمامية ، أو زيادة في عدد الحديبات بالأسنان الخلفية
تشوهات اللون يلاحظ أن بعض الأسنان تكون ملونة جزئياً أو كلياً ولا يمكن إزالة التلوين بواسطة التنظيف
- اللويحة السنية الجرثومية : عبارة عن طبقة رقيقة ناعمة ومتجانسة ، تتكون من العديد من الجراثيم محاطة بمادة عضوية من اللعاب ملتصقة بالسطح الخارجي ، وتعد هي العامل الأساسي في حدوث تسوس الأسنان ، فإذا تركت لفترة طويلة دون إزالتها فإنها تتصلب على هيئة رواسب جيرية ذات لون بني فاتح وبدورها تؤثر على الأنسجة الرابطة للسن ، ومن ثم تساعد على خلخلة السن ثم سقوطها ..
تسوس الأسنان : كثرت الأمراض التي تصيب الفم فبمجرد وصول الطفل إلى الخامسة من العمر نشاهد ما يقرب من 4 أسنان مصابة بالتسوس وأكثر من 10 أسنان مصابة بالتسوس عند البلوغ . من المعلوم أن تسوس الأسنان يحدث نتيجة للإهمال وعدم العناية بنظافة الفم والأسنان ، عموماً يحدث التسوس إذا اجتمعت المواد الكربوهيدراتية ( مواد سكرية + نشوية ) وبكتريا والزمن . يحدث التسوس في أي مكان من السن ويكثر في الأماكن التي يصعب تنظيفها ، ومن مضاعفات التسوس تآكل الأسنان وخلعها وخرَاج تحت الجذور
تصبغات الأسنان : بعض الأسنان تكون ملونة جزئياً أو كلياً وهذا التلوين يمكن أن يكون خارجياً ( على سطح التاج ) ، أو داخلياً ( داخل اللب ) وعادة ما تتلون الأسنان بلون أصفر أو أخضر قاتم أو رمادي ..
- التلوين الخارجي : التدخين أو التقصير في تنظيف الأسنان يلون الأسنان بلون رمادي وذلك بكثرة في الأسنان الأمامية ، كذلك عدم إزالة المواد الجيرية يلونها بلون أصفر
ا- لتلوين الداخلي : قد تكون الأسنان ملونة ويصعب إزالة ذلك اللون بالطرق المعتادة وذلك يأتي عن طريق عدة عوامل :
- عن طريق الدم : أثناء مراحل تكوين الأسنان قد يكون الطفل الرضيع مصاباً ببعض الأمراض قد تحدث تلوينات عن طريق الدورة الدموية المتجهة إلى أوعية اللب : وذلك مثل الحمى التيفويد ، الكوليرا ، التهابات الكبد وأمراض القلب والدم
- عن طريق فقدان حيوية السن : كالإصابة بلكمة ، أو كسر جزء من السن نتيجة لتناول الأدوية : كالمضادات الحيوية تتراسيكلين
الأسنان المنطمرة وهي الأسنان التي منعت من البزوغ بأسباب مختلفة وبقيت مغطاة بعظم الفك بعد مضي زمن بزوغها وذلك إما لتأخر سقوط السن المؤقتة أو سقوطها مبكراً أو نقص نمو الفك أو وجود التهابات أو للوضع الشاذ للأسنان المجاورة ، وربما للوراثة ،أو فقر الدم ، الكساح ، اضطرابات الغدد الصماء
- مضاعفاتها :
الالتهابات ، الكسور ، الألم ..
وأحيانا تعيق عملية تقويم الأسنان ، وتسبب تسوس في الأسنان المجاورة ، وتدفع الأسنان المجاورة وإبعادها عن مستوى الإطباق..
يتبع >>>> :p