تحليل : علي الدويحي
يدخل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته اليوم السبت وهو يقف في المنطقة المحيرة عند مستوى 9688 نقطة , وذلك يدلل على ان صانع السوق هو المتحكم والمسيطر على مجرياته بدليل تقارب نقاط الاغلاق. ويمكن التأكد من ذلك في حال تناقص حجم السيولة اليومية في الايام القادمة.
من الناحية الفنية يقع المؤشر العام داخل قناة فرعية صاعدة لم يعط اشارة دخول او خروج منها واضحة حتى نهاية تعاملات الاسبوع الماضي, حيث يسير حاليا بشكل جانبي على درجة منخفضة سواء في الصعود او الارتفاع , وهذا ما يسبب الملل لدى اغلب المتداولين حيث يتخذ من خط 9489 نقطة كقاع وخط 9856 نقطة كقمة ، فلذلك اصبح كسر خط 9630 اليوم ان السوق يميل الى السلبية اكثر بالنسبة لمن يملك اسهم اكثر من السيولة والعكس يعتبر اختراق خط 9737 نقطة هي بداية الإيجابية ،مع ملاحظة ان هناك خطوط دعم مؤهلة للارتداد منها ولعل من ابرزها المنطقة الممتدة ما بين 9630 الى 9583 نقطة .
حيث جاء متراجعا من خط 9844 كاعلى نقطة يسجلها الاسبوع الماضي كقمتين مزدوجتين تم تكوينها خلال خمسة ايام ماضية ليغلق عند مستوى 9688 نقطة مع نهاية تعاملات الاسبوع الماضي ، الذي مارس خلاله قطاعا المصارف والاسمنت وبعض شركات الصناعات التحويلية الضغط عليه الى اسفل ، بهدف الدخول في المنطقة المحيرة قبل انتهاء الربع الثالث حيث نجح في ذلك وجعله يغلق في المنطقة المحيرة، ليستأنف تعاملاته اليوم باحتمالية ان يشهد تقلبات مستمرة وفي اغلب ايام الاسبوع مما يعني ان الشراء في الايام القادمة يكون على شكل دفعات للمضارب الاسبوعي وعند خطوط القاع والبيع بالقرب من 9862 نقطة مع الابتعاد عن المضاربات العشوائية ومطاردة الأسهم المرتفعة يوميا والشركات المتضخمة مع اهمية اتباع السيولة ومعرفة القطاعات التي ستذهب اليها ، حيث هناك بوادر لتكرار ما حدث في قطاع التشييد والبناء من ارتفاعات مماثلة ولقطاعات اخرى ، وربما تركز السيولة على الشركات الخفيفة والقطاعات المستقبلية مع ملاحظة ان السوق حاليا يخضع للتحليل المالي اكثر من التحليل الفني ، فليس جميع الأسهم في مواقف سلبية والعكس حيث هناك شركات مازالت في مناطق سعرية جيدة ولم تنل حصتها من الارتفاعات السابقة ويتوقع لها نتائج اعمال إيجابية ، كما يلاحظ ان القطاعات تسير باتجاهات مختلفة ولم يعد المؤشر العام يعكس وضعية السوق بشكل دقيق حيث انحصر في شركات معينة ، مما يعني ان السهم اقرب الى قطاعه اكثر من المؤشر العام ،كما يلحظ ارتفاع متوسط الكميات المتداولة على جميع القطاعات باستثناء قطاع التأمين مما يعني ان ارتداد القطاع يوم الاربعاء الماضي يجب ان يكون ارتفاعه لمدة يومين متتالين بقيمة أعلى من يوم الاربعاء والا معنى ان هذه السيولة انتهازية وسوف تغادر القطاع وتحاول البحث عن قطاع اخر ، مع ملاحظة ان السيولة اصبحت مشتتة بين القطاعات ومن مصلحته ان يكمل اليوم موجة جني الارباح التي بدأها ويفتتح على هبوط وان تشهد اسعار الشركات المتضخمة تفاعلا مع التراجع والعكس ان تتفاعل الشركات الراكدة مع أي ارتفاع قادم حيث تأتي سيطرة السيولة الانتهازية على السوق من ابرز العوائق لاستقراره ومن الافضل ان تتناقص الى ما بين مستويات 6 الى 7 مليارات.
ومن المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم السبت وهو يملك محور ارتكاز عند خط 9712 نقطة فيما يأتي حاجز المقاومة الاولى عند مستوى 9785 نقطة وحاجز المقاومة الثانيه عند مستوى 9828 نقطة وحاجز المقاومة الثالثة عند مستوى 9874 نقطة ، فيما يملك نقاط دعم أولى عند مستوى 9642 وخط دعم ثان عند مستوى 9596 وخط دعم ثالث عند مستوى 9526 نقطة وكما هو ملاحظ تباعد نقاط الدعم عن بعضها البعض بعكس خطوط المقاومة جاءت متقاربة مما يعني من مصلحة السوق ان يواصل تهدئة المؤشرات ولكن دخول السيولة الانتهازية احتمال ان تقطع الطريق وتدخل على الشركات الثقيلة كمضاربة.